https://cylka.ae/new/wp-content/uploads/2020/08/blog-header-bg-min-3.png

آخر الأخبار

تابع أخر أخبار موقع سلكة

تجارة بن عاقول- صحيفة القبس الكويتية

بواسطة: admin_cylka
26

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل عملاق الكوميديا الكويتية، عبد الحسين عبد الرضا، رحمه الله. وحين نستذكر مآثر الراحل وأعماله الفنية لا يمكن أن تسقط من ذاكرتنا مشاهد وافّيهات «درب الزلق»! وهذا العمل الخالد كثيراً ما استوقفني لما رأيت فيه من دروس لا تقدر بذهب في ريادة الأعمال. وعشقي لهذا العمل العفوي قد راودني بفكرة استخلاص الدروس الريادية والتجارية من واقع خلفيتي المهنية في تحليل المحتوى الإعلامي من جانب، وشغفي بريادة الأعمال من جانب آخر، وذلك من خلال توثيق هذه الدروس في كتاب. حيث وددت من وراء هذه الخطوة الخروج بعمل يقدم زاوية جديدة لعشاق هذا العمل الفني الرائع، والمعرفة المتخصصة لرواد الأعمال بقالب فكاهي. وفي الحقيقة أني قد وجدت في «درب الزلق» أكثر من 30 درساً ريادياً تم استخلاصها من حلقات العمل المكون من 13 حلقة فقط، وأعمل حالياً على مراجعتها وتقسيمها ضمن 3 مجالات رئيسة، هي: شخصية رائد الأعمال، والفكرة التجارية، وتنفيذ المشروع التجاري. كما حرصت على استخراج هذه الدروس وفقاً لشخصية أبطال العمل الرئيسيين ضمن 4 شخصيات مختلفة في تعاملها التجاري. ففي هذا المسلسل كل شخصية تمثّل واقعنا بشكل أو بآخر، فهناك «حسينوه» المغامر، وبجانبه «سعد» الشريك الوفي، إلى جانب خالهم «قحطة» صاحب الحرفة والدكان، وجارهم «بوصالح» المثلاج، صاحب المشروع المنزلي. وبلا شك، فإن الدروس الريادية تتنوّع بين مشاهد خدمة العملاء من مشتري الأحذية، والغش التجاري في بيع معلبات لحم الكلاب، ومهارات التوظيف وبناء فريق العمل مع تعيين سعد كمدير، وكذلك اختيار شريك العمل مع فؤاد بيه، أو حتى المنافسة وأخلاقياتها مع الخال قحطة.. وغيرها الكثير. حين بدأت العمل على الفكرة في 2016 كنت أطمح أن يكون لبطل العمل «حسين بن عاقول» رحمه الله بصمة فيها، وأعترف بأن رحيله حبسها في الرفوف. لكني اليوم أعتزم إحياء الفكرة بقالب مختلف لترى النور، من خلال كتاب ممتع بإذن الله، على أمل أن تجد قبولاً من عائلته الكريمة ورفيق دربه الفنان القدير سعد الفرج كعرفان بسيط لما قدمه في مسيرته العطرة. طبعاً هذه الدروس الريادية لا تغفل تغير الحال والزمان، لكنها تظل صالحة ما دامت التجارة بمفاهيمها العامة قائمة. كما لا بد من الإشارة إلى أن للراحل رحمه الله أعمالا أخرى فيها بلا شك من الدروس الكثير كفرسان المناخ وغيرها، ولكني رأيت في «درب الزلق» مادة ثرية ذات شعبية أوسع، ما يجعل الإشارة لأي شخصية أو مشهد أكثر سهولة للمتلقي. تصادفنا هذه الأيام.. الذكرى الأولى لرحيل الفقيد لكننا لا يمكن أن ننسى رفقاء دربه في العمل الفني ممن أخذ الله أمانتهم، ولا العمالقة الذين ما زلنا نسعد بعطائهم، عسى الله أن يمد بأعمارهم بالعافية والسعادة. وأخيراً، عيدكم مبارك جميعاً، وحج مبرور لحجاج بيت الله. سعد عبدالله الربيعان s_alrubaiaan@